رئيس الجمهورية لجريدة لوفيجارو علاقة الجزائر والمغرب بين القطيعة و الحرب
في الحوار الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية مع “لوفيجارو” الفرنسية والذي تناقلته العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية تحديدا النقطة التي تحدث فيها عن علاقة الجزائر والمغرب. تكلم الرئيس عن الأمر المرتبط بالوساطة حيث قال: ليست هنالك أي وساطة أو بالأحرى الوساطة غير ممكنة، وأيضا هنالك جملة مهددة لقضية الوساطة هي أن القطيعة مع المغرب جاءت نتيجة تراكمات وهي بديل عن الحرب ، جملة البعض أخذها إعلاميا أو تناقلها بشكل عادي، ولكن بصراحة هذه جملة خطيرة جدا جملة مطمئنة إلى حد كبير أنه لم تحدث حرب.



لا أحد يحب الحروب. والعقيدة العسكرية للجيش الجزائري واضحة منذ نوفمبر حتى اليوم، ولكنها بقدر ما هي مطمئنة، فهى مخيفة أيضا وخطيرة جدا هل تدركون أن الجزائر امتلكت من المعطيات والمعلومات والتفاصيل والدلائل والبراهين والحجج التي تجعلها ربما تتخذ قرارا صعبا للغاية. ومع ذلك كان هنالك سماع لصوت العقل واتخاذ قرار القطيعة التي تعد أيضا شكل من أشكال ردة الفعل العنيفة جدا.
علاقة الجزائر والمغرب الوساطة قبل الحرب:
لو بدأنا من قضية الوساطة قبل الحرب يقول رئيس الجمهورية أن الوساطة غير ممكنة، يعني لم يقل الوساطة صعبة أو الوساطة في ظل المعطيات الحالية تبدو بعيدة، قال غير ممكنة.
والتفسير الوحيد لهذه الجملة بلغة منطقية وواقعية كذلك ومن إدراك واقع الحال. وانطلاقا كذلك من كرونولوجيا الأحداث التي سبق لوزير شؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أن ذكرها في وقت سابق، بأن مختلف الأحداث المحيطة بعلاقة الجزائر والمغرب هل هي مسألة تحتاج إلى أن تخضع لوساطة أم لا؟ من الواضح بأن المسألة ليست مسألة تخضع لوساطة باعتبار أن الوساطة لها شروطها ولها كذلك أركانها، ولها كذلك سياقاتها باعتبار أنه ليست مسألة مطروحة من أجل أن يكون هنالك تنازلات بين الطرفين حتى نصل إلى نقطة توافق باعتبار أنه لا يوجد هناك نقطة خلافية.
لكن هنالك سلسلة من الاعتداءات سلسلة من التجاوزات سلسلة كذلك من المساس بأمن واستقرار بلد، وبالتالي القضية بين الجزائر والمغرب ليست قضية خاضعة لمبدأ الوساطة، وإنما قضية خاضعة لمبدأ التزام الجانب المغربي بمجموع من الشروط، وكذلك الالتزامات لضمان مبدأ حسن الجوار.
إقرأ أيضا: الجزائر ستمد العالم بالطاقة و الملياردير إيلون ماسك يأكد