صحاب البارود أو الألعاب الفروسية التراثية في الجزائر
وتتميز بعرض خيالي ، وتعرف أيضا بالعلفة والتّبُوريدَة وصحاب البارود لكونها تشبه العرض العسكري حيث تقام في الجزائر بمختلف مناطقها العربية والبربرية والصحراوية في أجواء مليئة بالاحتفالات البهيجة.
ورغم المؤثرات الخارجية وأهمها العولمة، حافظ الشعب الجزائري على هذه العادات بقدر المستطاع حيث تعتبر دعوة لملحمته العسكرية التاريخية ورمزا للقوة والشجاعة والإقدام.
وضعها الحالي في الجزائر
تُعرف مسابقة الفروسية التقليدية في الجزائر ، المعروفة باسم “اللعب بالبارود” ، والتي يعود تراثها إلى أكثر من أربعة قرون ، بشعبيتها وجمهورها الكبير ، وكانت دائمًا الدافع الأهم لممارسة الفروسية و تربية الخيول في الجزائر.
تختفي هذه الممارسة تدريجياً من التجمعات الحضرية الرئيسية ومنطقة القبائل ، وتنحصر تدريجياً في المناطق الريفية ، وبسبب تراكم العوامل البيئية مثل صعوبة إمدادات الذخيرة (بسبب القيود الأمنية ، التسعينيات) ، وارتفاع تكلفة العلف وعدم وجود دعم عمومي تربية كلا النوعين من الخيول البربرية والعربية.
يعتبر الاتحاد الجزائري للفروسية هو الوصي على مسابقة البارود الجزائرية ، فهو يضم 150 جمعية رياضية موزعة على 26 رابطة جهوية أعادة الإنتعاش لهذه الممارسة بسبب المسابقات التي تقام دوريا من طرف رابطات برج بوعريريج وسعيدة ومعسكر وغليزان وسطيف والأغواط والبيّض وورقلة ومستغانم ووهران… بالتنسيق مع الولايات، وهناك مسابقات تنافسية خالصة ، وأستعراضات مرافقة للأعياد الوطنية ، ومناسبات ” الطعام”، وتخليد المعارك التاريخية ، هناك أيضًا أنشطة اجتماعية مثل إطلاق حفلات زفاف جماعي.