هل حقا تخشى أوروبا من الجزائر أكثر من اي بلد آخر؟
لنأخذ جولة سريعة في صفحات التاريخ استقصاءا لما كتبته النخبة الغربية عن الجزائر مما هو موثق في الشهادات والمطبوعات بمختلف اللغات.
الكتاب الأول:


نبدأ مع هذا الكتاب حيث نقرأ في الصفحة عن تفاصيل سرية لشن هجوم صليبي إسباني على الجزائر،فكرة الهجوم مقترح من راهب مقرب من الملك واقترح عليه القيام بالهجوم بجيش الكنيسة،

هذا الهجوم انتهى بخسارة الإسبان وكلفهم 4000 بين قتيل وجريح وألفين أسير أعدمهم الجزائريون ويقول أن الإنتقام مستحيل لأننا تأكدنا بأن الجزائريين في موضع قوة لا يمكن هزمه، إذن من عجز الأوروبيين على إخضاعهم هم من عندهم force inattaquable وهم الجزائريون.
الكتاب الثاني:


محطتنا الثانية مع شهادة الأدمرال البرطاني ويليام مونسون الذي كان رئيس البحرية البريطانية لما سألوه هل من الأفضل عنصر المفاجأة أو المحاصرة لإحتلال الجزائر فقال “من يعرف الجزائر لن يجهل قوتها” فقد جربت دول مسيحية إحتلالها عدة مرات بإستخدام عنصر المفاجأة لكن هذه الجزائر عندها رجال مخابرات حريصين جدا عن الدفاع عنها.
الكتاب الثالث:


وفي هذا الكتاب الإسباني نجد وصف معبر لقوة الجزائر ووصف لحالة الخوف الأوروبية منها وهذا الوصف لم يكتب الأوروبيين مثله أبدا عن دولة مسلمة منذ فتح الأندلس والقسطنطينية، لنقرأ مع بعض: لن ننسى الضربان العنيفة التي عانى منها آباؤنا في بداية هذا القرن والتي مازلنا نتلقى مثله حاليا من أعدائنا آخرها ضربة سنة 1739م، الجزائريون يخنقون ملاحتنا وصناعتنا وتجارتنا فإلى متى ستعجز القوى المشتركة على إيقاف هذا. في سنة 1758م كادت فرنسا أن تنهار كليا بسبب هذا.
الكتاب الرابع:


ولو أردنا الرجوع إلى الحرب الاهلية الأوروبية التي كان سببها الصراع الكاثوليكي البروسطانتي والرغبات التوسعية لملوكها نجد أن البابا والدوق الأكبر وجمهورية جنا ظموا سنفهم إلى سفن إنجلترا وهولندا ضد فرنسا، ترى لمن لجأ الفرنسيين طلبا للحماية؟ لجؤوا للجزائريين ومكتوب بكل وضوح التحالف الذي قام به ملك فرنسا مع الجزائريين، وهذا يصلح أيضا كرد على ماكرو ومن سار على نهجه للانتقاص من تاريخ الجزائريين،

وإذا أرادوا أن ينسبوا هذا المجد للدولة العثمانية نقول له بكل بساطة اقلب الصفحة واقرأ كتابك وكفى به عليك شهيد “يعمل ملك فرنسا على تكوين عصبة هجومية مع الاتراك وفي إنتظار ذلك يقوم الآن بالقيام بحلف مماثل مع الجزائريين اللذين سيرسلون أسطول من ثلاثين سفينة ، وهذه الأحداث ترجع لسنة 1618م فيما يسمى بحرب الثلاثين عام والكتاب أصلا مطبوع سنة 1689م يعني استقلال الجزائر قديم جدا ويعود لسنة 1567م

نتمنـى أن تستفيـدو مـن المقـال ويكـون إظافـة لمعلوماتكـم التاريخيـة .. دمتـم
ملاحظـة معلومـات المقـال منقولـة مـن قنـاة العالـم الجزائـر الأستـاذ محمـد دوميـر