سحر وجمال مدينة وهران
وهران (باللهجة المحلية: وهرن) ؛ المعروفة باسم الباهيا ، وهي ثاني أكبر مدينة في الجزائر بعد العاصمة وواحدة من أهم المدن في منطقة المغرب العربي ، تتمركز في شمال غرب الجزائر حيث تبعد بـ 432 كلم عن الجزائر العاصمة، تطل المدينة على خليج وهران في غرب البحر الأبيض المتوسط ، وكانت لعقود ولا تزال مركزًا اقتصاديًا وميناءًا بحريًا مهمًا.



منذ العصور القديمة جذبت المدينة اهتمام وطموحات الحضارات المختلفة ، وتذبذب حكمها بين السلالات المحلية الحاكمة للعرب والأتراك العثمانيين ، وبين المحتلين الإسبان والفرنسيين ، ولكل منهم تراثه وثقافته الخاصة التي شكلت فسيفساء لتزين المدينة. بعد استقلال الجزائر شهدت المدينة تطوراً ملحوظاً ، مما جعلها ثاني أكبر المدن في البلاد ومركزًا اقتصاديًا وعلميًا مهمًا. استفاد تنوع النشاط الاقتصادي من الصناعات الكبيرة والصغيرة من قربه من مدينة أرزيو النفطية فبفضل ميناءها النشط أصبحت المدينة قطبًا تجاريًا ومركزا للتجارة الخارجية لكل المناطق الغربية في الجزائر.



منحت ثقافة وهران المدينة شهرة إقليمية وعربية وحتى دولية. تشتهر المنطقة بشعراء ما يسمى بالملحون الذين شكلوا خصر أغاني وهران المنتشرة عبر شيوخ الوهراني وأغنية الراي، ولاحقاً وصلت أغاني الراي إلى آذان العالم عبر شباب المدينة. كما شهد المسرح مسرحيات كبيرة للمرحوم عبد القادر علولة وآخرين. هذا التنوع يجعل المدينة مكانًا جذابًا للسياح، إذ لا يكن زيارة الجزائر دون زيارة وهران. هذا يفتح المجال للاستثمار في البنية التحتية للسياحة ، لذلك هناك العديد من الفنادق والمنتجعات الفخمة التي تستفيد من جمال الشواطئ في المنطقة.








